الى الساحة الفيحاء والمنزل الرحب

اِلى الساحَةِ الفَيحاءِ وَالمَنزل الرَحب

اِلى الرَوضَةِ الغَنّاء وَالمَنهل العَذب

اِلى كَعبَة الاِسرار وَالحرم الَّذي

اِلَيهِ يَحد العارِفونَ أولو القُرب

اِلى البَدَوِيّ ظاهِر السِرّ أَحمد

أَبى الفَرحات السيد المفرد القطب

قَطَعت الفيافي بَعد طولِ تَشَوُّقي

عَسى بِأَبي الفَرّاجِ يَفرج لي كُرَبي

وَجِئتُ أَيا الفِتيانِ أَستَمطِر النَدى

فَاِنَّ أَبا الفِتيان في شِدّتي حسبي

جَعلتُكَ يا فَحل الرجال وَسيلَتي

اِلى اللَهِ لِما ضاقَ صَدري من ذَنبي

وَجِئتُكَ يا قطب الوُجودِ مُؤَمَّلا

مِنَ اللَهِ فَضلا أَن يُبلِغني اِربى

أَيا بد وَيا واسِع الجاه وَالعَطا

أَتيتُك أَرجو الغوث من زَمن صَعب

فَخُذ بِيَدي يا واسِعَ الجاه اِنَّني

تَوَسَّلتُ بِالمُختارِ وَالال وَالصَحب

وَعار عَلى فجل الرِجال اِذا أَتى

لَه مِن بِهِ سَقم وَعادَ بَلا طبّ

وَلي فيكَ يا قطب الوَرى أَمل عَسى

يَزول بِلَحظ مِنكَ عَن فِكرَتي رُعبي

عَلَيكَ مِنَ اللَهِ الكَريمُ تَحِيَّة

تُسح كَماء المَزن أَو رائِق السحب