ان وجدي كل يوم في ازدياد

اِنَّ وَجدي كل يَوم في اِزدِياد

وَالهَوى يَأتي عَلى غَيرِ المُراد

يا خَليلي لا تَلُمني في الهَوى

لَيسَ لي مِمّا قَضاهُ اللَهُ راد

أَنا اِن لَم أَهو غزلان البَقا

أَيّ فَرق بَينَ قَلبي وَالجَماد

مُنتَهى الآمال عِندي أَهيَف

وَجُفون زانِها ذاكَ السواد

وَخد ود تَتَلَظّى حمرة

وَدَلال قَد نَفى عَنّي الرقاد

اِن ذَنبي عِند من يعذلني

أَن قَلبي في الهَوى لورَدّ عاد

يا أَهيل العِشق هَل من منجد

هَل سَلا الاِحباب ذَوو جد وَساد

ما اِحتِيالي في الهَوى ما عملي

لَيسَ لي الا عَلى اللَه اِعتِماد

بَينَ جِفني وَالكَرى معترك

وَاِختِلاف وَشَقاق وَعناد

فِتنَتي ظبي ظَريف أَهيَف

كُلَّما قُلت جَفاه زال زاد

اِن يَكُن عِشقي لَهُ أَفسَدَني

فَاِعلَموا اِنّي راض بِالفَساد

وَرشادي اِن يَكُن في سَلوَتي

فَدَعوني لَستُ أَرضى بِالرَشاد

أَنا أَهواهُ وَلا أَذكُرُه

اِن كَشَف السر في الحُب اِرتِداد

وَمَتى رامَ لِساني لَهجَة

بِاِسمِهِ قُلت سَليمي وَسعاد

هُوَ قَصدي لَستُ أَسلوه وَاِن

صِرت فيهِ مِثله تَبين العِباد

وَكَذا وَجدي بِهِ وَجدي بِهِ

مُستَمِر بِالوجدى مِن نَفاد

كَم صَرفت القَلب عَن عِشقته

وَتَجلدت وَلكِن ما أَفاد

يا حَبيبي ته دَلالا وَاِحتَكَم

أَنا مِن تعرفه في كُلّ ناد

لَستُ أَصفى لَعذول في الهَوى

لا وَلا أَنسى سويعات الوُداد

لا أَرى في الحُبّ عادا أَبَدا

يَفعَل الحُبّ بِقَلبي ما أَراد