ان يكن صبك المتيم قد دل

ان يَكُن صَبك المُتَيّم قَد دل

بَعد عز فَلا تَطع فيه عذل

يا مُرادي وَاِنظُر بِلُطف اِلَيهِ

وَتُبصِر في حالِهِ وَتَأَمّل

وَاِذا ما أَتاكَ عفه سلوّ

فَاِصرِف القَول جُملة وَتَأَوّل

لا تُصدّق فيه مقال عذول

اِن شَأن العَذول أَن يَتَقَوّل

لا وَعَينَيكَ لا أَقيسُكَ بِالغُص

نِ وَاِن جرت أَنتَ عِندي أَعدل

كَم أُداري عَواذِلي فيكَ وَالعُم

رُ قَصير وَشَرح حالي مطوّل

يا أَخا الظَبي كانَ مِنكَ اِلتِفات

فَأَعِد لي ما كانَ لي مِنكَ أَوّل

حَسبُكَ اللَهُ كَم تعذب صَبا

لَيسَ الا عَلى جَمالِكَ عَوّل

كُلَّما أَمّل الفُؤاد صَلاحا

أَفسَدتَ مُقلَتاكَ ما كانَ أَمّل

وَمَتى صَح في غَرامِكَ جِسمي

وَرَأى جِفنُكَ المَريضَ تعلل

كفّ عنا اللِحاظ فهي سِهام

وَقف الجِفن دونَها وَتسبل

وَعَجيب من ورد خَدّيكَ فوق ال

قد أَذكى الفُؤاد وَهو مذبَل

صَدّا وَصل أَو جرا وَاِعدل فاني

عَنكَ يا غُصن قَط لا أَتَحَوّل

وَاِهجران شِئت يا غَزال وَلكِن

حَسبي اللَهُ اِن هَجَرت وَنِعم ال

وَاِقتَصِر يا عَذول فَهو مُرادي

جادَ أَو جارَ أَو تَطَوّل أَو مل