لا وعينيك والجبين المفدى

لا وَعَينَيكَ وَالجَبين المُفَدّى

ما تَعَوّدت مِن جَمالِكَ صَدّا

وَلَكَ اللَهُ أَحَل عَنكَ يَوماً

لا وَلا خُنتَ في الهَوى لَكَ عَهدا

وَغَرامي الَّذي عَهدت غَرامي

وَفُؤادي لَم يَبغِ عَنكَ مَرَدّا

لا رَعى اللَهُ واشِيا قَد سَعى بي

وَتَعنى لِشَقوَتي وَتَصَدّى

بِالَّذي بَينَنا وَبَينَك لا نُص

غِ لِواش فَقَد بَغى وَتَعَدّى

اِن تَرد بي عُقوبَه فَبلحظَي

كَ اِقتَصص يا غَزال صَفحا وَحَدّا

أنا ياق عَلى هَواك وَمن لي

أَن تَراني يا سَيِّدي لَك عَبدا

قَد فَضَحت الغُصون لينا وَقَدّي

ت فَؤادي مِن اِعتِدا لَك قَدّا

كُن عَلى ما تُريد وَصَلا وَهَجرا

وَدنوّا اِن شِئت مُنى وَبعدا

فَأَنا المُغرم الصَبور عَلى ما

نابَني في هَواكَ سَهوا وَعَمدا

فيكَ أَبدَلت عِفَّتي بِاِفتِضاح

وَاِفتِقار وَلَم أَجِد مِنكَ بَدّا

يا حَبيبي بِاللَهِ عَطفا عَلى شَي

خ غَرام قَد هَدّه الوَجد هَدّا

عاشَ دَهرا وَلَم يَمل فيكَ يَوما

لِسُلُوّ وَفي الهَوى ماتَ صَدّا

يا مُرادي بِاللَهِ أَعرَضت عَن عَب

دِكَ هُزلا أَم أَنتَ أَعرَضت جَدّا

حَسبُكَ اللَهُ يا ظَلوم لَقَد أَش

مت بي حَسدا عَلَيكَ وَأَعدا

كُلَّما مَرّ عاذَلي وَرَأى أَض

لع جِسمي تَعَدّ ناح وَعَدّا

لَم أَكُن أَجب الهَوى فيكَ يَبدى

لِلاِعادي ما من نحولي أَبدى

لا وَلا كُنت اِختَشى مِنكَ اِن تَئ

لف يا مُنيَتي فُؤادي قَصدا

وَاِلى الآن لَم يَخِب فيكَ ظَنّي

لا وَعَينَيكَ وَالجَبين المُفَدّى