والله لا استطيع صدك

وَاللَهُ لا اِستَطيع صَدّك

وَلا أُريد الحَياة بَعدك

يا قاتِلي هل فَعلت ذَنبا

يوجب هذا الصُدود عندك

بِاللَه بِاللَهِ حبيبي

وَعدت بِالوَصل وَفّ وَعدك

فَلى فُؤاد يَذوب شَوقاً

اِلَيكَ مَهما ذكرت بعدك

جَرّ عَتنى الهَجر وَهو متر

وَطال ما قَد رشفت شَهدك

وَخُنت عَهدي فَلَيت شِعري

هَل خُنتَ في العاشِقين عَهدَك

من منصفي مِنك يا مَليكا

صيرت كل الملاح جُندك

وَلَيسَ لي في المِلاح خصم

سِواك لكِنّ ما أَلَدّك

شارَكني فيكَ كُلّ صَبّ

لما حَويت الجَمال وَحدك

وَقَد أَشاعَ العُذول أَنى

مشبه بِالغُصون قَدّك

وَأَنتَ عندي أَجَلّ من أَن

يُشبه رَد الرِياض خَدّك

وَلَستَ يا بَدر أَرتَضي أَن

يُصبِح بَدر السَماء عَبدك

يا غُصن قَد ملت عَن مَعنى

لقلبه في الهَوى أَعدّك

بقصر يا غُصن عنكَ باعى

جَلّ الَّذي بِالجَمال مَدّك

يا حَسبك اللَه يا غَزا لا

غَزوت بِالمُقلَتَين أَسدك

تَهجُرني هازِلا وَلكِن

هَزلك بِالهَجر فان جَدّ

وَقاتِل اللَه فيك طرفى

فَهو الَّذي قَد أَطاعَ وَجدك

فَلا رَعى اللَه فيكَ قَلبي

فَكَم بِهِ قَد بَلَغت قَصدك

وَأَنتَ يا عاذِلي تَرفق

فَقَد تعدّيت في حَدّك

تَأمر بِالرُشد مُستَهاما

بَعدّ عين الضَلال رُشدك

كُن كَيفَ ما شِئتَ يا حَبيبي

لا كانَ مِن عَن هَواك رَدّك

وَاِهجُر اِذا شِئتَ أَو فَواصِل

وَته دَلالا عَلى جُهدك

فَلَستَ وَاللَه أَختَشى من

شَىء سِوى أَن أَذوق فَقدك