ومهفهف الاعطاف سيف لحاظه

وَمُهَفهَف الاِعطاف سَيف لِحاظِه

جُرح القُلوب وَما بَدا مِن غَمدِه

بَدر تَكامُل في سَماء جَمالِه

وَتَهَلَّلَت مِنهُ كَواكِبَ سَعدِه

ذو غُرّة تَحكى نَهار وَصاله

وَذُؤابَة تَحكي لَيالِ صَدّه

قَمر حجازي العُيون مقرطق

أَردافه لعبت بِطُرّة بنده

رقمت مَحاسِنَه شُروط جَمالِه

بِجبينه وَبصدغه وبخدّه

مازَحتُه يَوما عَلى شرط الهَوى

فرنا وَهز عَلَيّ عادل قَدّه

لا تَعذِلوني وَاِعذُروني اِنَّني

أَبدَيت ما لَولا الهَوى لَم أَبده

أَبدَلت فيه تَنسكي بتهتكي

وَأَخذت من قَول العَدوّ بِضدّه

سَمح الزَمان لَنا بِه يَوما فَما

تَرك السُرور بغيه عَن جهده

في مَجلس ما فيه من عَيب سِوى

نَمام عارِضه وَنفحة ورده

وَالغُصن يَسجد لِلنَّسيم وَيُنثَني

في مَرّة شَوقا اِلَيهِ وَردّه

وَتَناثَرَت أَزهارُه لما رَأى

هذا الغَزال محجبا في بَرده

يا ما أَحيلي قَدّه لما مَشى

في مَجلِس تيها وَجاد بوعده

وَدَنا وَأَتحَفَني وَأَطفَأ لَوعَتي

وَشَفى فُؤادي من تلهف بَعده

فَوَقَفت مُمتَثِلا وَقلت لَه اِحتَكِم

يا سَيِّدي حكم الاِمير بِجُندِه

أَفديهِ بي مِن مَجلس قَد ضَمَّني

مَعه وَلَولا ذا الرَشا لَم أَفِد

لَم لا أَهيم بِه وَوَجنَتِه حكت

نيران قَلبي حينَ هامَ بوجده

يا عاذِلي دَعني فَما قَلبي مَعي

أَسلوه بَل في حُكمه وَبيدّه

وَحَياتِه وَحَياتِه أَنا عَبدُه

فَدَعوهُ يَفعَل ما يَشاء بِعَبدِه

اِني عَلى ما يَرتَضيه صابِر

ما لَم يَجرّعني مَرارَة فَقدِه