يا ابن الاماجد لا تخش الردى أبدا

يا اِبنَ الاِماجِد لا تَخش الرَدى أَبَدا

وَحَق جَدّك ما هذا المَقام سَدا

وَلا يَهولنك من أَعداك ما فَعَلوا

كَم سَيد بَغضته قَومه حسدا

أَما تَرى جَدّك المُختار كانَ لَهُ

مِن قَومِهِ حَسد يُؤذونَه وَعدا

أَنتَ اِبن سيط رَسول اللَهِ كَيفَ تَرى

ضيما وَربك قَد أَعطى لَكَ المَدَدا

وَالمَجدُ مجدُكَ يا اِبنَ الاِكرَمين فَمن

يُنكِر عَلاك عِنادا فليمت كَمدا

اِبشِر يِعُمر مَديد لا يُكَدّره

سوء وَدَهر سَعيد لَيسَ فيهِ رَدى

فَكَم لا سَلافك الاِمجاد من مدد

غَدا يقصر عَن شَأواه كل مدى

وَكَم يَد لك بِالمَعروف قَد عَرَفت

وَكَم فَخار كَضوء الفَرقَدَين بَدا

وَكَم لَكُم يا بَني الزَهراء مِن شَرَف

عالَ بِهِ اللَهُ في القُرآن قَد شَهِدا

مَكارِمَ قَدّر المَولى الكَريم بِها

لَكُم فَأَنتُم بِها صِرتُم بُحور نَدى

يا أَحمَد العَصر طِب نَفساً فَاِنَّكَ مِن

قَوم اِذا وَصَفوا كانوا هُم السَعدا

اللَهُ شَرّ فكم قَدما وَطهركم

وَخَصَّكُم يا بَني الزَهرا بِكُل هُدى

مَن ذا يُفاخركم أَو من يُشابهكُم

وَمَدحكم في كِتاب اللَهِ قَد وَرَدا

اللَهُ أَعطاكُم يا آلَ فاطِمَة

فَضيلَة في العُلا لَم يُعطِها أَحَدا

أَنتُم مُلوك عَلى كُل الوَرى وَلَكُم

يا آلَ طه لواء المَجد قَد عقدا

هذا لِساني قَصير عَن مَديحُكُم

لا أَستَطيع اِلَيهِ ان أَمدّ يَدا

وَكَيفَ أَمدحكُم وَاللَه يَمدحكم

مَدحا مدا الدهر يبتلي ذِكره أَبَدا

لكِنّ غايَة أَمري اِنَّني رَجُل

بِحُبّ آل النَبي أَرجو النَجاةَ غَدا