يا عاذلي لا تلمني انه عبث

يا عاذِلي لا تَلُمني اِنَّهُ عَبث

وَهبك لمت فَمن بِاللَوم يَكتَرِث

وَيا وُلاة الجَمال اِرثوا لمدنفكم

فَلَيسَ عارا عَلَيكُم اِن يُقال رَثوا

شَكوى اِلى اللَهِ كَم وجد يَضيق لَهُ

صَدري وَلكِنَّ خَلقي في الهَوى دَمث

ما لي عَلى حَمل أَعباءِ الهَوى جلد

وَإِنَّما المُهجة الجَرّاء تَنبَعِث

وَفي فُنون الهَوى العذرِيّ لي سَلف

اِن لَم أَرِث حِفظُها عَنهُم فَمَن يَرِث

عَواذِلي أَقسَموا اِنّي سَلَوت وَلا

وَاللَهِ ما صَدقوا وَاللَهِ قَد حنثوا

وَيح العَواذِل كَم كاتَمتَهُم شَغفى

بِكم وَكَم فَحَصوا عَنهُ وَكَم بَحَثوا

مِن جَهلِهِم لَبِثوا دَهرا عَلى عذلى

لَو أَنهم يَعلَمون الغَيب ما لَبِثوا

وَلَو بِعَيني رَأَوا ما قَد رَأَيتَ لما

لاموا وَلكِنَّهُم مِن لُؤمِهِم خَبِثوا

دَعهُم أَخا الوَجد لا تَعبَأ بِعَذلِهِم

أَنا الوَفيّ وَاِن خانوا وَاِن نَكَثوا

يا آل وُدّي عَطفا فَالغَرام لَهُ

قَوم كَبيرُهُم في عَزمِه حدث

اِن كانَ غَيري لَهُ مِن حُبِّكم ثَلث

فَقَد تَكامَل لي الثُلثان وَالثُلث