يا غاية في الحسن هل

يا غايَةَ في الحُسنِ هَل

لِجَفاك حَدّ يَعلم

أَنا في هَواكِ مُعذب

وَالقَلبُ فيك متيم

حتام تهجُرني وَما

أَدري لِمَن أَنظلم

أَبدا تَهددني وَتق

ضي بِالصدود وَتحكُم

وَأَبَحتَ قَتلي يا مَلي

كَ الحُسنِ وَهو مُحَرّم

أَو ما عَلِمت بِأَنَّني

في دين حبِّكَ مُسلِم

ما كانَ ضرّك لَو عَفَو

تَ وَكنت مِمَّن يرحَم

يا بَدر تَمَّ بَل وَحقك

أَنتَ عِندي أَعظَم

رِفقا فَفي أَحشايَ مِن

كَسرات جِفنِكَ أَسهم

أَنا من علمت عفافه

وَكَفاكَ أَنَّكَ تَعلَم

عَلمتني ما لَم أَكُن

من قَبلُ حُبِّكَ أَعلَم

لي فيكَ دَمع كلما

أَخفى هَواك يترجم

وَلَقَد كَتَمت صَبابَتي

وَأَظُّنُها لا تَكتُم

كَيفَ الخَلاصُ وَلي حشى

بِهَواكَ مُغرى مُغرَم

لِلَّهِ ما أَحلى وَأَن

تَ مَشَربَش وَمُعَمم

بِاللَهِ يا بَدر الدُجى

واصِل فَوصلك مُغنَم

وَاِترُك كَلام العاذِلي

نَ فاصِل دائي مِنهُم

قسما بِطَلعَتِكَ الَّتي

بِخِلافِها لا أقسم

وَبِقامَة سمر القَنا

مِنها أَخف وَأَسلَم

وَبِمُقلَة هاروت من

لَحظاتِها نَتَعَلَّم

ما بَعد مَبسَمِكَ الَّذي

قَد همت فيهِ مَبسَم