يا معتدل القدان صبري قدبان

يا مُعتَدِل القِدّان صَبري قدبان

وَالدَمع لِخافي الغَرام أَظهر اذبان

جَددت شُجوني وَقَد كحلت جُفوني

بِالسَهدِ فَبَيني وَبَينَ نَومي شتان

في نَقض عُهودي سَعيت سَعى مجدّ

مُذ أَصبَحَ دَمعي عَلى فُراقك غَدران

بشراك قَلاني العذول فيكَ لاِنّي

ما مِلت وَحاشى أَميل فيكَ لِسلوان

يا غايَة قَصدي وَحق قَدرك عندي

ما حَلّ بِقَلبي سِوى خَيالَكَ اِنسان

رِفقا بِكَئيب طَعَنتَه بِقَوام

قَد علم كُلّ الغُصون مِنهُ الميلان

طاوَعت دُموعي وَهُنّ فيكَ وُشاة

وَاِنقَدت اِلى الحُبّ وَهو أَعظَم فَتان

يا غايَة سُؤلي لَقد رَثى لنحولي

في الحُب عَذولي وَالصخر مني قَد لان

حملت فُؤادي ما لَيسَ في طاقَته

وَجَدا وَولوعا عَلى هَواك وَأَشجان

يا بَدر أَما قَد كَفاكَ شاهِد سَقمى

وَالمَدمَع حَتّى قَضيت في بهجران

اِنّي بِك صَبّ عَلى الغَرامِ صَبور

لا عاشَ محب شَكا الغَرامَ وَلا كان