يفديك يا بدر صب ما بخلت على

يَفديكَ يا بَدر صَبّ ما بَخلت عَلى

جَفنَيهِ بِالنَوم اِلّا بِالدُموعِ سنحا

ما زالَ في صَفحاتِ الخَدّ مُجتَهِدا

يُكَرّر الوَجد حَتّى في الحَشى رَسخا

يا ممرضي بِشَقيق عَمّ وَجنته

وَجاعِل عَنكَ وَلا عقد الهَوى فسخا

ما كانَ ضرّك لَو واصَلت مُكتَئِبا

ما حالَ عَنكَ وَلا عقد الهَوى فسخا

ها أَنتَ غُصن وَقَلبي طائِر فَإِذا

أَبعَدته عَنكَ أَو هَيَّجتُه صرخا

يا عاذِلي فيهِ لا تَكثر عَلَيّ فَما

قَد كُنت أَعهده من صَبري اِنتَسخا

وَاِحيرَتي اِن أَقل صلني بِصول وَاِن

أَرضَيتُه صَدّ أَولا يَنته شمخا

قَضيت دَهري في كَرب وَقَد زَعَموا

بَأَنَّ أَهلَ الهَوى في شِدَّةِ وَرخا