أأحبابنا ما غير البعد حبكم

أَأَحبَابَنا ما غَيَّر البُعدُ حُبَّكُم

وَلا حلُتُ عن تِلكَ العهُودِ عَلى الحِمَى

وقَد تَلفَت رُوحي جَوىً وَصبَابةً

وَبُدِّلَ طَرفي بَعدَ أَدمعُهِ دَمَا

فَلَو عَلمَت روحي بِماذا يُصيبُها

لَمَا بَدَّلت خلقاً سواكُم وإِنَّما

أَقَامَت تَراكُم تَستلِذُّ بِكَونِها

تُشاهِدُ أَقماراً لَديكُم وأَنجُما

لَعَلَّ إِلهَ الخَلقِ يَجمَعُ بَينَنَا

فَنَحظى بِهاتيكَ الوُجوهِ وَنَغنَما