أتسمع ما يقول لك النسيم

أَتَسمعُ ما يَقُولُ لَكَ النَّسيمُ
سُحَيراً حينَ أَرسلهُ الصَّريمُ
يُخبِّرُ أَنَّ أَهلَ الجِزعِ حلُّوا
بِهِ فَلِذاكَ قَد ضَاعَ الشَّمِيمُ
مَشَوا فيهِ فَصارَ التُّربُ مِسكاً
وعُطِّرتِ الَمواطِنُ والرُّسومُ
وقَبَّلَ مِنُهمُ الأَقدامَ شَوقاً
إِليهِم وَهوَ رَبعُهُمُ القَديمُ
وَمالَ البانُ من طَرَبٍ وَأَضحى
لِتَحبيرِ الرِّياضِ بِهِ رُقُومُ
إِذا ما ماسَ غُصنٌ ماسَ غُصنٌ
مِنَ الأَعطافِ مُعَتدلٌ قَويمُ
وَقَد لاحَت به أَقمارُ حُسنِ
عَلَيها من تَمايلُها نُجومُ
أُهيلَ الجِزعِ هَل زَمَنٌ تَقَضَّى
يَعودُ فإِنَّ حُبَّكُمُ مُقيمُ
وَتُصبِحَ رَملَةُ الوَعساءِ منكُم
مُكَللَّةً لَهَا عِقدٌ نَظيمُ
فَقَلبي بَعدَ بُعدِكُمُ مَشوقٌ
كَئيبٌ والغَرامُ لَهُ غَريمُ
- Advertisement -