أخاف من مري على داركم

أخافُ مِن مَرَّي على دارِكم

تحرُّشَ الطَّرفِ بآثارِكم

وأيُّ نفعِ بعدَكم في الرُّبى

إن لم تكن ملأَى بِسُمارِكم

نسيتُموني وأنا هائمٌ

مُقلقَلُ القلبِ بتَذكاركم

حتَّى لقد حَارت مواثيقُنا

من فرطِ عِرفاني وإِنكارِكم

يا سادتي إن كانَ موتي كذا

بحرستي غايةَ أوطارِكم

فليتَ ما ينقصُ من مُدَّتي

يزيدُ في مُدَّة أعمارِكم

قَطعتُمُ بالمنعِ عن ناظري

طِيبَ الكرى جُملةَ أَخبارِكُم

أخبارُكم مثلُ نسيمِ الصَّبا

طِيباً فما أطيبَ أخبارَكمُ

أَلا فَقد كانَ معَ الطَّيفِ لي

مواقفٌ تُنبي بِأَسرارِكُم

لا عُذرَ للأَيَّامِ إن لم تَعُد

مُظلمِةً مِن بَعدِ أنوارِكُم

واللهِ ما للشَّمسِ في أفقِها

إذا بدت بهجةُ أَقمارِكمُ