أخفي الهوى والدمع يظهره

أُخفي الهَوَى والدَّمعُ يُظهرهُ

والدَّمعُ يهتكُ ما أُسترهُ

والحبُّ قد شبَّت شواهدهُ

بينَ الوُشاةِ فكيفَ أُنكرهُ

ويلاهُ كم يخَشى فأعذرُهُ

ويزيدُ في ظُلمي فَأغفرهُ

ما الموتُ إلاَّ حينَ أَفقِدهُ

والعيشُ إلاَّ حينَ أنظُرهُ

خلَعَ الجَمالُ عَليهِ حُلَّتهُ

لَمَّا تَكامَلَ فيهِ جَوهرهُ

فبياضُهُ وَسَوادُ ناظرِهِ

كافورُهُ عبِقٌ وعنبرهُ

ومُدامَةِ في فيهِ مُسكرةٍ

للعاشقينَ ولَيسَ تُسِكرُهُ

فَكأَنَّ خَمَّاراً يُروِّقُها

وَكَأَن عَطَّاراً يُعَطِّرهُ

رَشَأٌ نقِيُّ الثَّغرِ أَشنَبُهُ

أَحوى كَحيلُ الطَّرفِ أَحورُهُ