ألا يا خليلي أبرق تبدى

أَلا يا خليلي أبرقٌ تبدَّى

لنا بالثَّنيَّةِ أَم دارُ سعدي

أضاءَ وقد بَسَمتَ موهناص

فقُدَّ قميصُ دُجى اللَّيلِ قدا

فللَّهِ ثَغرٌ يُرينا إذا

تبسمَ من ذلك الدُرِّ عقدا

حمت رشفهُ ظبيةٌ كالهِلالِ

جَبيناً ووجهاص وكَالغُصنِ قداَّ

هي السَّهمُ إن رُمتَ تَقريبَهُ

إِلى منزِلِ القَلبِ يزدادُ بُعدا

سَقى اللهُ معهَدهَا وابِلاً

مُلثاً وإن هيَ لم تَرعَ عَهدا

إلى كم أُكابدث في حُبِّها

شُجوناً وفَرطَ غرام ووجدا

أأُعرضُ عن دارها بالحمَى

ضلالاً وعنها بمن حلَّ نجدا

بفيها رُضابٌ يزيدُ القُلوبَ

صَدىً وظماً كُلَّما زادَ بردا

فيا سَهمَ أَلحاظِها ما أَسَدَّ

ويا سُقمَ جِسمي بِهاما ما أَشداَّ