أمانا من الألحاظ يا صعدة القد

أماناً من الألحاظِ يا صعدةَ القدِّ

لعلي بلِثمي أجتني وَردةَ الخدِّ

وفَضا لذاكَ الخَتمِ يا مِسكةَ اللَّمى

لأَرشُفَ ما في ذلكَ الثغرِ من شُهدِ

عَذولي هَداكَ اللهُ إِن كنتَ عازماً

على نزعِ قلبي من غرامٍ ومنَ وَجدِ

فصُن ناظري أَو عنه صُن مسرحَ الظبَّا

وإِلاَّ فهذا اللَّومُ والعَتبُ ما يجدي

نظرتُ بطَرفيِ يومَ نُعمانَ نظرَةً

على غِرةٍ منِّي عدِمتُ بها رُشدي

تَملّكَ منها رِقَّ قلبي وحازَهُ

هنالِكَ قاسٍ لا يرِقُّ على عَبدِ

رَشيقُ قوامِ القدِّ يَثني إِذا انثنَى

حشَى مُهجتي للجزرِ والدَّمعَ للمدِّ

يُغازِلُ عن ريمٍ وينظرُ عَن مَهاً

ويسفرُ عن بَدرٍ ويَبسِمُ عن عِقدِ

جَفاني فلم تبرَح جُفوني بِهجعةٍ

وأُنسيتُ نَومي حينَ طالَ به عهدي

لئنِ قيضَت لي طَيفَه سِنَةُ الكَرى

فأيُّ يدٍ مشكورةٍ للكَرَى عندي