أيطمعني منه الهوى بوصاله

أَيُطمِعُني مِنَّهُ الهوَى بوصالِهِ

وَصَيدُ نجومِ الأُفقِ دونَ خيالِهِ

بَعيدَ دُنُويِّ من مكانِ حُجولِهِ

وتلكَ العوالي السُّمرُ حولَ حِجالِهِ

كشمسِ الضُّحى في بُعدِها وشُعاعِها

وبدرِ الدُّجى في حسنهِ وجمالِهِ

له مبسمٌ ما زادَ قلبي صبابةً

وحرَّ جَوىً إلاَّ بَبردِ زُلالِهِ

يُسائِلني عن طَيفهِ مُتبالِهاً

ومَن لي بذاكَ بالسَّائلِ الُمتبادلِهِ

إذا قالَ بالإعجابِ كيفَ تركتَه

يقولُ له أنتَ العَليمُ بحالِهِ

وما ضرَّه لو أنَّه بجميلهِ

يُضيفُ إلى مُستَغرَبٍ مِن جمالِهِ

سُهادي وإن أفَنى فِداءُ رُقادِه

وذُلّي وإن أضنى فِداءُ دَلالِهِ