إن أقفر السفح والصريمث

إِن أقفَرَ السَّفحُ والصَّريمث

منكَم فما للهَوى رُسومُ

قَد صارَ لي في الفُؤادِ دارٌ

لَكُم ومَأواكمُ الصَّميمُ

أَو راحَ قَلبي لَكُم مُقاماً

فَهُوَ بِمَسعاكُمُ حَطِيمُ

كأَنَّني إِذ رأَيتُ ناراً

تَبدو بِواديكُم كلَيمُ

حَديثُ وَجدي بِكُم إِذا ما

عَزَّ حَدِيثُ الهَوى قَديمُ

وَحبُّكُم والفُؤادُ مِنِّي

طُولَ الَمدى الكَهفُ والرَّقيمُ

هَوايَ ما إِن يُرامُ فيكُم

كَلاّ ووجدي فَما يريم

حديثُكُم مُسندٌ إِليهِ

يرفعُه عنكُمُ النَّسيمُ

فَمن لِصَبِّ صَغا إِليكُم

غَرامُهُ فيكُمُ الغَريمُ

منِكُم لَهُ بالصَّبا قَبولٌ

وبِالنُّعامى لَهُ نَعيمُ

فيا ولاةَ القُلوبِ رِفِقاً

بِهِ أَما فيكُمُ رَحيمُ