إن جزت بالجرعاء قصرا

إِن جزتُ بالجَرعاءِ قَصراً

أَقوَى منَ الأَحبابِ دَهرا

فَلكم بَكيتُ لِمَعهدٍ

أضحى لطولِ العَهدِ قفرا

أكرمِ بأَيَّامٍ مَضت

فيهِ بِوصلِ الغِيد غرَّا

أيَّامَ تَحمي البِيضُ بِي

ضاً غيرَةً والسُّمرُ سُمرا

وَتهُزُّ أغصانَ الأرا

كِ معاطِفُ الأَطنابِ سُكرا

وَترى الثُّغورَ كأَنَّما

نُظمت على الياقوتِ دُرَّا

يا قصرُ أَينَ أَحبتَّي

كانوا لَنا عونا وذخرا

كنا نرى من كلِّ من

في وَجهه شَمساً وبَدرا

وكأَنَّهم ما أَطَلعوا

من تَحتِ لَيلٍ الفَرعِ فَجرا