إن كان وصلك لا أراه عائدا

إن كانَ وصلُكَ لا أراهُ عائدا

فابعث خيالَكَ في الكَرى لي عائِدا

يا مُضرماً نارَ الأسى بجَفاهُ في

كَبدي لِوجدي لا تبيتُ مُكابدا

ما بالُ فاتر مُقلتيكَ يصدُّ عن

قلبي الصَّدي ذاكَ الرُّضابَ الباردا

وحِدادُ بيضِ مُهنَّداتِ سُيوفِها

عن إثم ثَغرِك غادرتني حائِدا

ليسَ الُمقبَّلُ منكَ إلاَّ قِبلةً

يا فوزُ من أَمسى إليها ساجدا

سُبحانَ من أعطاكَ طَرفاً ساجياً

يكسو القُلوبَ شجىً وفرعاً واردا

لَحظٌ وشَعرق لا تَرى مِن ذا وذا

إلاَّ أُسودَ كريهةِ وأَساودِا

إن كنتَ ترضَى يا مُعذِّبَ مُهجتي

سَهَري فلا أُعطيتَ طرفاً راقدا