إن كان يرضيكم بأن أبقى كذا

إِن كانَ يُرضِيكُم بأَن أَبقى كَذا

رَهنَ الصبَّابَةِ والغَرامِ فَحبَّذا

سَهلٌ بِكُم هذا السَّقامُ وَهَيِّنٌ

في حُبِّكُم ما أَلتَقيهِ منَ الأَذَى

يا عاذِلي ما العَذلُ ضَربةُ لازِبٍ

لِفَتىً عَلَيهِ غَدا الهَوى مُستَحوذا

لي لا لكَ القَلبُ الَمشوقُ وَأَدمُعي

لاَدمعُكَ الجاري فَمَن يُصغي إِذا

لي شادِنٌ لاَ قَيَّضَ اللهُ الذي

أَبلَى بِهِ مِن أَسرهِ لِيَ مأخَذا

لَيلِيُّ لَونِ الشَّعرِ صُبِحيُّ السَّنا

خُوطيُّ لينِ القَدِّ مِسكيُّ الشَّذا

لَو قابَلَ القَمرَ الُمنيرَ وَقِيلَ لي

هَذاكَ أَم هذا الهِلالُ لَقُلتُ ذا

يا مَن لَهُ خَدٌّ غَدا مُتَنَزِّهاً

يا قوتُهُ عَن أَن يكونَ زُمُرُّذا