إن هام قلبي بهذا الشادن الشادي

إن هامَ قلبي بهذا الشَّادنِ الشَّادي

فلا تَلُمني فهذا عينُ إرشادي

رَنا بطرفٍ مريضِ الجَفنِ مُنكسرٍ

فمن رأى جُؤذُرا يلهو بآساد

جَفنٌ رَوى عنه ما يرويه من سَقمٍ

جسمي فصحَّ بهِ نَقلي وإسنادي

في ثغرهِ والقَوامِ اللَّدنِ ألفُ غنىً

عن أبرقِ الجزعِ بل عن بانة الوادي

سُبحانَ مُطلعِ بدرِ التَّمِّ منهُ على

غُصنِ رطيبٍ منَ الأغصانِ ميادِ

سَكرتُ من نشوةٍ في مُقلتيهِ صَحا

منها وزادَ ضلالي وجهُه الهادي

يزدادُ قلبي بثغر منهُ مبتسم

رَّياً وإنِّي إلى تقبيلهِ صادي

ما ضرَّني ما أُقاسي فيه من سَقَمٍ

ومن ضنىً لو غدا من بعضِ عُوَّادي

يا نظرةً بعدَ عزِّي قد ذَللتُ بها

حتَّى غدوتُ أسيراً ليسَ لي فادي

بَدا فغادرَ طرفي من مهابتهِ

وحُسنهِ بينَ إصدارٍ وإيرادِ

شُغلتُ فيه به عمَّن سِواهُ فَلا

أبكي الدِّيارَ ولا أستوقفُ الحادي