إياب الهوى من نحوكم يستفزه

إيابُ الهوى من نحوكم يستفزهُ

أَم الوَمضُ من بَرقِ الشَّام يَهزُّهُ

يُطارحُهُ مسرَى النَّسيم حَديثكُم

فَيُطرقُ إِجلالاً لهُ ويُعزُّهُ

إِذا ما استفاقَ القلبُ من لاعجِ الهوى

غدَت باعِثاتُ الشِّوقِ مِنكمُ تَلُزُّهُ

وأنتمُ لهُ من حادثِ الدَّهر مَعقلٌ

وأَقصى مُناهُ في الأَنامِ وكنزهُ

سلوا يا ولاةَ القلبِ هل جالَ سرهُ

بِغيرِ هواكُم أَو لهُ من ينُزِّهُ

فلا ماءَ إلاَّ جفنُ عيني معينُهُ

ولا شوقَ إلاَّ في فُؤاديَ وخزهُ

وإنكَّمُ عندي على نأيكم كما

يُهيِّجُ قلبي ذكرُكُم وهو حرزُهُ

فَما ضلَّ قلبٌ يهتدي بجمالكُم

ولا ذلَّ صبٌّ أَنتمُ اليَومَ عِزُّهُ

سُؤالِيَ عنكم لا عن البانِ والحِمَى

فهذا حَديثي فيكُم ومَحَزُّهُ