بالجزع مذ شط الخليط النازح

بالجزعِ مُذ شطَّ الخَليطُ النازحُ

قَلبٌ بهِ للوَجد زَندٌ قادحُ

سَلبَتُهُ حُسنَ الصَّبرِ أَحداقُ الَمها

واغتالَهُ ظَبيٌ بوجرةَ سابحُ

وَعَلى الشِّعابِ الغُرِّ من أَرضِ الحِمَى

صَبٌّ يُراوحُ رَندَها ويُبارحُ

غَيرانُ قد غارَ الحيَا من دَمعِهِ

لَمَّا بدا بالغَورِ بَرقٌ لاِحُ

كَم يكتُمُ الحُبَّ المصُونَ وَدَمعُهُ

إن عَزَّ ذِكرُ العامِرِيَّةِ بائحُ

أَهواكَ يا باناً على شَرفِ الحِمىَ

ويشُوقني نَشرٌ لِعَرفِكَ فائحُ

وأَودُّ لو جادَ الزَّمانُ بِساعَةٍ

لي فيكَ يا ليتَ الزَّمانَ يُسامحُ

ويُميلُني مِنكَ النَّسيمُ مواجِهاً

من عِندِ سُكَّانِ الحِمَى وَيُصافحُ

فَعَسى يَبُثُّ الشَّوقَ عَني جِيرَةٌ

غابوا وَعِندهُمُ فُؤادٌ نَازحُ

لولاهُمُ ما كانَ عندَي لَوعةٌ

كَلاَّ ولا للبينِ خطبٌ فادحُ