بين الخدود الحمر والأحداق

بينَ الخدودِ الحُمرِ والأَحداقِ

وفُتورِهِنَّ مَصارعُ العُشَّاقِ

وَعلى الخُدودِ قلائِدٌ كم دُونَها

من مَوردٍ كالصبَّرِ مُرِّ مَذاقِ

يا عاذلي دَعني فَإِنَّي هائِمٌ

بِهَوى قُدودٍ كالغُصونِ رِشاقِ

يَثني الصبِّا أَعطافَها بأَهِلَّةٍ

فاقَت بُدورَ التِّمِّ في الإِشراقِ

غُرِّ الَمباسِم كَم أَذبنَ حُشاشَتي

بِصُموتِ حجلٍ أَو بنُطقِ نطاقٍ

من كُلِّ مُسِكرةِ اللَّمَى من ثغرها

وَخُدودِها ولحاظها لي ساقِ

تَرمي القُلوبَ بناظرٍ ما للظبُّا

تأثيرهُ في مُهجةِ العُشَّاقِ

قَطعت طريقَ الوصلِ عن مَهجورِها

حَتَّى بزائرِ طيفِها الطَّراَّقِ

اللهَ يا ذاتَ اللَّمى في عاشِقٍ

لَعبتَ بمُهجِتهِ يدُ الأَشواقِ