تأنوا ففي طي النسيم رسائل

تأنَّوا ففي طَيِّ النَّسيمَ رَسائِلُ

وَمِيلُوا فَإنَّ البانَ في السَّفحِ مائِلُ

وَمَا مالَ إلاَّ للسُّؤالِ وعندَهُ

حَديثُ هوىً فاستَحدثُوهُ وسَائِلوا

رَوَى خَبَراً عَن بانِ نَعمانَ مُرسَلاً

وأَسنَد عَنهُ ما حَكَتهُ الشَّمائِلُ

فَعَلَّلَ مُعتَلاًّ وَحَرَّكَ ساكِناً

مِنَ الوَجدِ أَضحَى وَهوَ في الحالِ عامِل

وَمِيلوا على رَملِ الحِمَى علَّ سربهُ

تُلاحظُكُم غزلانُهُ وتُغازِلُ

وقُصُّوا غَرامي للنَّسيمِ فإنَّهُ

غَريمي إذا ما هَيَّجتني البَلابِلُ

سَقَى دِمنَةَ الوادي بمُنعَرجِ اللِّوى

مِنَ المُزنِ محلُولُ النِّطاقَين هاطلُ

وَحَيَّا رُبا مُصطافِ سَلعِ وَمَرتَعَ ال

غُوَيرِ وَروَّى بَطنَ نَعمانَ وابِلُ

فَمِنها ضَفَت عندَ الَمقيلِ ظِلالُها

وَفيها صَفَت عِندَ الوِدادِ الَمناهلُ

وَإِنَّ سُؤالي للنَّسيمِ عُلاَلةٌ

كَمَا أَنَّ دَمعي لِلَمنازلِ سائِلُ