جريت بحمراء الكميت إلى الشقرا

جَرَيتُ بِحَمراءِ الكُمَيتِ إِلى الشَّقرا

مَقَرِّ الهَوى حُسناً وأَعرضتُ عن مُقرَى

وَلم أُخِل بالخَلخالِ من كأسِها يدي

وَأَثبتُّ في تاريخِ ما سَرَّني سَطرا

وَأَبصرتُ ما بَينَ الَميادينِ سائِلاً

فَلَم أَرَ إِلاَّ أَن أُقابِلَهُ نَهرا

ولا سِيمَّا والرَّوضُ من حَولِهِ لَهُ

بِساطٌ وَقَد مَدَّ النَّسيمُ لَهُ نَشرا

فَلِلَّهِ أَيَّامٌ تَوَلَّت بِجانِبَي

يَزيدَ فَقَد كَانَت بِبهَجتِها العُمرا

وما كانَ مَقصوديَ يَزيدَ وَبَردَهُ

وَلكِنَّ قَصدي كانَ أَنظُرَ الزَّهرا