جر فإني بالجور في الحب راضي

جرُ فإني بالجورِ في الحبِّ راضي

إي وأجفانكَ الصَّحاحِ المراضِ

وتحكَّم في مُهجتي وتسَلَّط

كيفَما شئتَ واقضِ ما أنتَ قاضٍ

يا نقيَّ الخدِّ الذي لم يَزل في

هِ اجتماعٌ من حُمرةٍ وَبياضٍ

لكَ وعدق مُستقبَلٌ حالَ قَسراً

دونه سيفُ مُقلتيكَ الماضي

كم إلى كم هذا الصُّدودُ أَمَا تُع

رِضُ يوماً عن بعضِ ذا الإِعراضِ

مُقلتي تُمطِرُ الدُّموعَ فمَن أَن

بَت في وَجنَتيكَ زَهرَ الرِّياضِ

مالكي مَا اشتَريتَ رقِّي اِغتصاباً

إِنَّما كانَ بيعُهُ عَن تراضِ

لا تَكِلني إِلى سِواك فَما أَط

يَشَ نَبلي عَن هذهِ الأَعراضِ

أنا مُثرٍ مِنَ الغَرامِ وَلكنِّ

ي منَ الصَّبرِ زائدُ الإنفاضِ

طَمَعي فيكَ لم يزل في انبساطٍ

إنَّما اليأسُ ردَّهُ في انقباضِ

يا ليالي الوَصلِ القصار أمانَاً

مِن ليالي الهَجرِ الطِّوالِ العِراضِ