حتام أرفل في هواك وتغفل

حتَّام أرفلُ في هواك وتغفلُ

وعلامَ أُهزلُ في هَواكَ وتهزلُ

يا مُضرماً في مهجتي بصُدودهِ

حُرقاً يكادُ لهنَّ يذبلُ يذبلُ

القلبُ دلَّ عليكَ إنَّك في الدُّجا

قمرُ السَّماءِ لأنَّه لكَ مَنزلُ

هب أنَّ خدَّكَ قد أُصيبَ بِعارضٍ

ما بالُ صدغِكَ راحَ وهوَ مُسَلسلٌ

قسماً بحاجبكَ الذي لم ينعقد

إلاَّ أرانا السَّبي وهوَ محلَّلُ

وبما بثغركَ مِن سُلافةِ ريقةِ

عنُبت فقيلَ هي الرَّحيقُ السَّلسلُ

لولا مقبَّلكَ المنظَّمُ عقدهُ

ما راحَ من هواكَ وهوَ مُقبَّلُ

حثزني وحسنُك إِن لغا من لامني

ونجوتُ منهُ فمجملٌ ومفصَّلُ

لو كنتَ في شرعِ المحبَّةِ عادلاً

يا ظالمي ما كنتَ عني تعدلُ

أُلحي عليكَ ولو دَرى بصبَابتي

لأراحني من لومه مَن يعذُلُ

أَوما العجيبةُ أنَّ دمعي مُعربٌ

عن سرِّ ما أخفيه وهوَ الُمهملُ

أُضحي وبالكَ من بلاءٍ هاتكاً

سترَ الهوى وعليهِ أصبحَ يُسبلُ

يا آمري بسلوِّه ليغُرَّني

إنَّ السُّلو كما تقولُ لأجمَلُ

لكن يعزُّ خلاصُ قلبِ مُتيَّمٍ

تركتهُ أيدي الهجرِ وهوَ مبُلبَلُ

هيهاتَ كلاَّ لا حياةَ لمن غدا

مِن جسمِه في كلِّ عُضوٍ مقتَلُ

ولرُبَّ عاذلةٍ شَجاها بذلُ ما

أحوي وخيرُ المالِ مالٌ يُبذلُ

بكرت تُعنِّفُني وتعلمُ أنَّها

فيما توخَّت من عتابِي تجهلُ

قالت وقَد أَتلفَتُ ما مَلكَت يَدي

من ذا عليه إِذا تربتَ تُعوِّلُ

فأَجبتُها بعَزيمةٍ مُرِّيةس

شمُّ الذُّرا من وَقعِها تَتقلقلُ

تاللهِ لا خفِتُ الخُطوبَ ولي حِمَى ال

ملكِ العزيز أَبي الُمظفَّرِ موئِلُ

مَلكٌ بحُسنِ صنيعهِ أَنا واثِقٌ

وعلَى مواهبِ كفِّهش مُتوكِّلُ