حدثه عن نجد فلولا عينه

حَدِّثه عن نجدٍ فَلولا عِينُهُ

وعُيونها ما جُنَّ منه جُنونُهُ

واسَتملِ ما تُمليهِ عَبقَةُ روضهِ

سَحراً وترفَعُه إليكَ غُصونُه

وانقل أسانيدَ الهوَى عن أضلعي

فحديثُ أهل العشقِ أنتَ أمينُهُ

يا سعدُ أسعدَك الإِلهُ ولا خلا

مَغناكَ مِن خِلِّ رآكَ تُعيِنهُ

أعدِ الحديثَ عن الحبيبِ مكرِّراً

أخبارَه فالصَّبُّ هذا دِينُهُ

ولعلَّ ما تَرويهِ يحملُ لوعةً

في طَيِّها داءٌ يَهيجُ دَفينهُ

وبأيمنِ العَلمينِ ظبيٌ مُهجتي

تَشكو السَّقامَ وخصرُهُ وجفونُهُ

بالرَّاحِ طافَ كلامُه وبمثِلها

ألحاظُه وخدُودهُ ويَمينُهُ