حظ قلبي في هواه الوله

حَظُّ قَلبي في هَواهُ الوَلَهُ

فَعذولي فيهِ مالي وَلَهُ

باسمٌ عن بَردٍ مُنتَظِمٍ

لَم يَفُز إِلاَّ فَتىً قَبَّلَهُ

جائِرُ الأَلحاظِ يثني قامَةً

قَدُّهُ المائِلُ ما أَعدلَهُ

شاهرٌ صارمَ جفنٍ لم يزَل

في فُؤادي غَامِداً مُنصُلهث

يا قَضيباً حامِلاً بدرَ الدُّجى

رَبُّهُ بالحُسنِ قَد كَمَّلهُ

عندَهُ باللَّحظِ سَهمٌ كلُّ مَن

رشتَهُ صابَ لَهُ مَقتَلَه

ذو غَرامٍ لَم يُطِع فيكَ الجَوَى

والهَوَى حتَّى عَصى عُذَّلَهُ

كُلَّما طالَت عَليهِ ليلَةٌ

صاحَ من فَرطِ جَوىً أَشغَلَهُ

هذه اللَّيلةُ لا يَومَ لَها

مِثلُ يَومِ الحَشرِ لا لَيلَ لَهُ

وَكذا كُلُّ كَئيبٍ لَم يَزَل

لَيلُهُ آخِرهُ أَوَّلَهُ

خَصرُكَ النَّاحِلُ من أَضناهُ بَل

صُدغُكَ الُمرسَلُ من سَلسَلَهُ

والذي خَصَّكَ بالحُسنِ الذي

أَحداً غيرَكَ ما سَربَلَهُ

ما عَرَفتُ النَّومَ مُذ فارقَني

نُورُ وَجهٍ مِنكَ ما أَجمَلَهُ

كَم أُداري فيكَ لُوَّامي وَمَن

يَعذِلُ الُمشتاقَ ما أَجهَلَهُ