حمتنا الحميا بأنوارها

حَمَتنَا الحمُيَّا بأَنوارِها

ودارَت عليَنا بِأدوارِها

فَطافَت بُدورٌ سُقاهُ كُؤوسٍ

علينا بِشَمسِ دُجَى نارِها

وأَطلَع أُفقُ سِماءِ العُقارِ

بِأَرياحِها وبأَمطارِها

وغنَّت على عَذَباتِ الغُصونِ

بِأَلحانِها عُجمُ أطيارِها

فَرقَّصَ إِطرابُ ذاكَ الغِناءِ

قُدودَ عرائِسِ أَشجارِها

فَقُم نَجتلِ الرَّاح في رَوضَةٍ

تَروقُ بِضاحِك أَزهارها

مُفوَّقَةٍ نَفحاتُ النَّسيمِ

تفوحُ بمكتومِ أَسرارِها

تَفُوقُ بِمشَّائِها في البِطاح

جَميعَ وَدائِعِ أَوطارِها

وللهِ أَيَّامُ فَضلِ الرَّبيعِ

بِآصالِها وَبأسجارِها

تَرى النَّفسَ فِينا إِذا ما رَوَى

أَحاديثَ مُسندِ أَخبارِها

تَجيءُ إِليكَ بِمَسطوُرةٍ

ومن آدمٍ عَهدُ مُسطارِها