خلفوا لي يوم استقلوا ضحاء

خَلَّفوا لي يَومَ استقلُّوا ضَحاء

مُهجةً لا تُبارحُ البُرحاءَ

وجُفوناً على جوارٍ حسِانٍ

كالدُّمى في الخُدودِ تُجري دماءَ

صارَ في يوم بينهم يومَ بانوا

في اللِّوى ذلكَ الفراقُ لقاءَ

رَحَلوا والخُدورُ فيها بُدورٌ

نورٌ تُلبسُ الظَّلام ضياءَ

كلُّ خودٍ بيضاءَ كالشَّمسِ كم دُو

نَ جَناها من صعدةٍ سمراءَ

كالطَّلا مقلةً وجيداً فمن لي

لوَ ترشَّفتُ من لمَاها طِلاءَ

يشتفي السُّقمَ طَرفُها وعجيبق

بِمرجٍّ من ربِّ داءٍ دَواءَ

جادَ أَرضاً حلَّت بها حلَّةُ القَوُ

مِ صباحاً صَوبُ الحَيا ومساءَ

وكَسَا الغيثُ أَرضهمُ بملُثِّ

وَغَواديهِ رَوَضةً غَناءَ

لَستُ أَرميهمُ بِنقضِ عُهودٍ

في التَّنائي والقُربِ الاَّ وفاءَ