خلني من حديث زيد وعمرو

خَلّني من حَديثٍ زيدٍ وعمرو

واسعَ بي يا نديمُ نحوَ الغُمرِ

واسقِني قهوةً إِذا ما تبدَّت

في الدُّجى خِلتَها عَمُودَ الفَجرِ

بنتُ كَرمٍ مالي إِذا بِتُّ مِنها

صَاحياً فَردَ ليلةٍ مِن عُذرِ

فَأَدِر لي في جَامدِ الفِضَّةٍ البي

ضاءِ من كأَسِها مُذابَ التِّبرِ

ثمَّ قُل للذي يلومُ عليها

خَلّني أَيُّها العذولُ ووِزري

أَإِذا كُنتُ ذا ضَلالٍ وإِثمِ

تغتدي أَنتَ نائِماً في قَبري

قسماً لاثَنيتُ عنها إِلى المو

تِ عِناني فَدَع مَلامي وَزَجري

أنا راضٍ أن أَلتقي الله فرداً

والحُميا ما بين سَحري ونَحري

فأدِرها في كأسِها واسقِنيها

ليلةَ القدرِ أو ليالي العَشرِ

من يدَي فاترِ اللَّواحظِ معسُو

لِ الثَّنايا أحوى دقيقِ الخَصرِ

تَحسَبُ الكأسَ وهي في يده تُش

رِقُ شمساً تلوحُ في كفِّ بدرِ

لا حياةٌ لغيرِ من لم يبت يُح

يحي الدَّياجي ما بينَ عُودٍ وزَمر

في رياضٍ خضرٍ يطوفُ بها البِي

ضُ مع معَ السُّمرِ بالكُؤسِ الحُمرِ

بينَ دَوحس تُميلُ منه غُصوناً

مُورقاتٍ رِيحُ الصبَّا حينَ تَسري

كلَّما حرَّكت أناملُ شادٍ

وَتراً جاوبَتهُ أَلحانُ قُمرِي