دار نأى عن جوها أترابها

دارٌ نَأَى عن جوِّها أَترابُها

ماذا يُفيدُ الُمستَهامَ تُرابُها

لا ساعدتَها بعدَ سُعدى دَيمة

تَهمي ولا بَعدَ الرَّبابِ رَبابُها

لا كُنتُ ممَّن سحَّ مِن أَجفانهِ

في مَنزلٍ أَقوى وَسحَّ سَحابُها

إِن سالَ غَربُ محاجِري في دمنَةٍ

لا ناعقٌ إلاَّ علَيَّ غُرابُها

أَحلى وَأَعلمُ مِن سُؤالِ مَعالمِ

نَقَضت بَشاشَتُها وَزادَ جَوابُها

شَجرٌ تَميلُ غُصونهُا في رَوضةٍ

مِسكيَّةٍ مِن سُندسٍ جِلبابُها

رَقمَت لَها أَثوابَها أَيدي الحَيا

طُرزاً على شَمسِ الضُّحى إِذهابُها

كَلَّت عِشارٌالُمزنِ عنها وانثنت

عَنا وَقد بَقيت هُناكَ شعابُها

وأَغَنَّ ممنوعِ الرُّضابِ لِحاظُهُ

في كُلِّ قَلبِ مُغمَدِ نُشَّابُها

وَمُدامَةِ يَسعى بِها مَشمولةٍ

باقٍ بيُمنى راحتيهِ خِضابُها

لا يَستقرُّ كأَنَّهُ في قَلبِ مَن

دارت عليهِ بصرفِها أَكوابُها

وَخريدةَ وَدَّ الجَمالُ بِنفسهِ

لَو أَنَّهُ خُلعِت عَلَيه ثيابُها

تلهو بأَلبابِ الرِّجالِ جُفونُها ال

مَرضى وَتَلعبُ بالنُّهى أَطرابُها