رأى البرق نجديا فحن إلى نجد

رَأَى البَرقَ نَجدِيَّاً فَحَنَّ إِلى نَجدِ

وَغادَرَهُ حِلفَ الصبَّابةِ والوَجدِ

وَذَكَّرَهُ الحَيَّ الجَميعَ وَعهدهُم

بِهِ وَزَماناً مَرَّ بالعَلَم الفَردِ

فَباتَ يُسَلِّي النَّفسَ من لاعِجِ الأَسَى

وَيشتاقُ جيراناً على البانِ والرَّندِ

ويَسأَلُ عن نارِ علَى أَبرقِ الحِمَى

وإِن كانَ لا يُغني السُّؤالُ ولا يُجدي

فَمَا لفُؤادي إِ تَنَوَّرتُ نارَهُم

غَدا آجمِاً قَد هالَهُ شِدَّةُ الوَقدِ

أُعَلِّلُ قَلبي بالنَّسيمِ إِذا سَرَى

عَليلاً وأَهوى نَسمةً من صَبا نَجدِ

لِئَن أَشرَفَت بي في الشَّامِ قُنَيَّةٌ

وَعاينَت أَطلالَ الدِّيارِ على بُعدِ

بَلَغتُ من الأَيام ما كُنتُ أمِلاً

وأَصبَحتُ مِن بعدِ الشَّقاوِةِ في سِعدِ