ردي الكؤوس التي فيها حمياك

رُدِّي الكُؤوسَ التي فيها حُميَّاكِ

فما أَرى الرَّاحَ إِلاَّ من مُحيَّاكِ

كَفاكِ ما فعلتهُ مُقلتاكِ وإِن

أَنكرتِهُ أثبتَت دَعوايَ خَدَّاكِ

يا أختَ ريمِ النَّقا جيداً وسالِفَةً

وَضُرةَ الشمسِ من بالفَتكِ أَفتاكِ

ما ضرِّ ربعَكِ إِعراضُ السَّحابِ وَقَد

هَمَى بهِ عارِضٌ من جَفنِيَ الباكي

لولا هواكِ لَما استنشقتُ خافِقةً

منَ النَّسيمِ لأروي عَنهُ رَيَّاكِ

كُلِّفتِ ظُلأماً بإتلافِ النفوسِ فيا

لمياءُ من ذا على الأرواحِ ولاَّكِ

وجَدتُ حبَّكِ في قلبي فكيفَ أرى

لَهُ شريكاً وهذا عينُ إِشراكي

لا تُظهري أبداً ممَّا أكابدهُ

تنصُّلاً فأَنا من بعضِ قتلاكِ