زارني والليل أليل

زارَني واللَّيلُ أَليَل

ناعِسُ الأجفانِ أكحَل

أَسمَرٌ والجفنُ مِنهُ

مِثلُ بيضِ الهندِ يَفعَل

جاءَ في فترةِ طَرفٍ

وَدُجَى اللَّيلِ مُسَدَّل

فَضَلَلنا بِظَلامِ الصُّ

دغِ لَمَّا راحَ مُرسَل

وَهَدانا بَرقُ ثَغرٍ

لاحَ من سِمطِ الُمقَبَّل

حَرَّمَ الشَّرعَ وَهذا

شَرعُهُ والهَجرَ حَلَّل

سَلَّ سَيفَ اللَّحظِ ظُلماً

وَحَمى للِظَّلمِ سَلسَل

قد أجنَّ الصُّدغُ منه

عارضاً فهو مُسَلسل

فيكَ يا كُلَّ الأَماني

مُجمَلُ الحُسنِ مُفَصَّل

غِبتَ عَن عَيني وَلكن

أَنتَ في القَلبِ مُمَثَّل

إن تَكُن ثانِيَ عِطفٍ

واحداص في الحُسنِ أوَّلُ

لا تَمِل فالغُصنُ قد حا

رَ بغُصنٍ منهُ أميَل

صاحٍ سر بي نَحوَ سِربٍ

سَانحٍ بالغَورِ واسأل

ريمُ هذا السِّربِ هَل في

ثغرهِ للصَّبِّ مَنهَل