سلام على الدار التي قد تباعدت

سَلامٌ على الدَّارِ التي قَد تَباعَدَت

وَدَمعي بِها طُولَ الزَّمانِ سَفُوحُ

خَلِيلَيَّ ما لي لا أَرى بانَ جِلَّقٍ

يَفوحُ ولا بَرقَ الشَّامِ يَلُوحُ

يَعِزُّ علَينا أن تشِطَّ بِنا النُّوى

ولي عَنكُمُ دُونَ البَرِيَّةِ رُوحُ

إِذا نَسَمَت مِن جَانِبِ الرَّملِ نَفحةٌ

وَفيها عَرارٌ لِلغُوَيرِ وَشِيحُ

وَرَاحَت رِياحُ الحَزنِ في رَونَقِ الضُّحَى

وَهَبَّت لَنا دونَ الصَّرائِمُ رِيحُ

تَذَكَّرتُكُم والدَّمعُ يَستُرُ مُقلَتي

وَقَلبي مَشُوقٌ بِالبِعادِ جَريحُ

فَقلُتُ ولي من لاعجِ الوَجدِ زَفرةٌ

لَها لَوعَةٌ تَغدو بها وَتَروحُ

ألا هَل يُعيدُ اللهُ أَيَّامَنا التي

نَعِمنا بِها والكاشِحونَ نُزُوحُ