سله عن وجدي وعن كلفي

سَلهُ عن وَجدي وعن كَلفي

فهُما عَوناهُ على تلَفي

يُوسفيٌّ الحُسنِ مُنفردٌ

كانفرادي فيه بالأَسفِ

ما لدُرِّ الثَّغرِ منه سِوَى

ذَلكَ الَمرجانِ من صَدَفِ

هابطٌ حظِّي بهِ وأرَى

أنَّ في عِشقي لهُ شَرَفي

أيُّها البدرُ الذي بَسنا

وَجههِ يجلو دُجا السَّدفِ

بالذي في الخدِّ مِن ضرَجٍ

والذي في القَدِّ مِن هَيَفِ

تِه بِخَصرٍ غيرِ مُختَصَرٍ

وبِعطِفٍ غيرِ مُنعطِفِ

وتحكَّم في حَشا وَصِبٍ

مُستَهامٍ مُغرمٍ دَنِفِ

عانقَتهُ فيكَ صَبوَتُه

كاعتناقِ اللاَّمِ للأَلفِ

ليسَ في شَرعِ الهوَى أبداً

واجبٌ أنَّ المِلاحَ تفي

يا دُموعي إِن سكتُّ أَنا

فَاشرحي أَنتِ الهَوى وصِفي