سلوا بريق الحمى إن لاح من إضم

سَلوا بُريقَ الحِمَى إن لاحَ من إضَمِ

عني وعن حالتي عنكم وعن سقمي

أبيتُ في حبكِّم يا سلمُ مستلماً

ومضَ البريقِ وأهوىَ نَفحةَ السَّلم

إذا شمَمتُ نسيماً من جنَابِكُمُ

أَماطَ عَنِّي لثامَ الضُّرِّ والألَم

وإن تناشدتُمُ عهداً بِكاظمةٍ

وحقكُم ما نَسينَا مَوقفَ العلَمِ

أُراقبُ الطَّيفَ منكم إنَّ زورَتَهُ

تَسقي جَوَى الرَّاحِ من جِسميَ مكانَ فَمي

فكيفَ أَحظى بِطَيفٍ من خَيالِكُمُ

والجفنُ في حُبِّكُم سَهرانُ لم يَنَمِ

أهَوى هَواكُم ولولا ذاكَ ما بَليَت

رُوحي ولا اخترتُ لي وجداً على العَدمِ

خُذوا حديثي فإنَّ النَّاس تنشُدُهُ

من لاعِجٍ بكُمُ في القلبِ مُضطَرمِ

ولا تَقولوا سلا عنَّا فكيفَ وَقَد

أَصبحتُ في حُبِّكُم لَحماً على وَضَم

وَحقِّكُم لا أَراني القَلبُ غَيرَكمُ

ولم يزل ربعكُم من سَالفِ القدَمِ