سلوا هل سلا عنكم محب دموعه

سَلُوا هَل سَلا عنكُم مِحبٌّ دُمُوعهُ

لما فيكمُ وجداً تَحِنُّ ضُلوعهُ

فَلاَ تَعدِلُوا عنهُ حديثَ هواكُم

فَما قلبُهُ فيما سواكُم مطُيعهُ

فَولاكمُ ما هاجهُ من دِيَارِكُم

بُرَيقٌ على نَجدٍ خَفيِّ لَمُوعهُ

وَلاَ بعَثَ البانُ التُّهاميُّ مَوهِناً

إِليه نَسيَماً فاعَتراهُ ولوعُهُ

إذا شِئتمُ أن تَعرفوا دمَنَ الهَوَى

فَقَلبي لكَم سَاحَاتهُ ورُبُوعهُ

وكلُّ فؤادٍ فيكمُ وَغرامُهُ

كَمَا كُلُّ طَرفٍ فيكمُ ودُموعُهُ

أجيرانَ سَلعٍ هَل إِلى طيبِ وَصلِكمُ

سبيلٌ لمن فِيكم يَعِزُّ هُجوعُهُ

مُحبُّ متى ما سَاءَلَ الرَّكبَ عَنكمُ

غَدا الرَّكبُ مُشَتاقاً إِليكم جُموعُهُ

لَهُ نَفَسٌ يَدعو إليكم وما رأَى

لحَملِ هَواكم غَيَرهُ يستطيعُهُ

وَحقِّكِمُ لا حَالَ يَوماً ولا سَخاَ

بِحسنِكُمُ طَرفٌ وأَنتم رَبِيعُهُ