عذلت على أن الملامة تنفع

عذلت على أنَّ الملامةَ تنفَعُ

ولي من غرامي شاهدٌ ليس يُدفَعُ

فَجُر وأَجر هَيهاتَ بالعتبِ أرعوي

وقُل وأَقِل هيهاتَ للعَذلِ أَسمعُ

أأغدو منَ الوجدِ المبرِّح وادعاً

وقد جدَّ للبينِ الخليطُ المودِّعُ

أظنُّ النَّوى مِثلي أَحبَّ أَحِبتَّي

فكلٌّ لهُ منها سَحابٌ وبُرقُعُ

وممَّا شَجاني بعدَ أسماءَ أربُعٌ

خلَت وعفا منها مَصيفٌ ومَربَعُ

وقفتُ بها أسقي الثَّرى من محاجري

سحائبَ ما كانت عنِ الدَّمعِ تُقلعُ

أُعلِّلُ نفسي بالبُكاءِ على الحمى

وأيُّ غليلٍ بالتَّعلُّلِ يَنفَعُ

إذا سألتني عاذِلاتيَ ما جرَى

أقولُ بِذلًّ فوقَ خَديَّ أدمعُ