عسى يشتفي قلبي ويلتذ مسمعي

عَسَى يشتَفي قَلبي وَيَلتذُّ مسمَعي

بِطيبِ حديثٍ منكمُ مُتضوَّعِ

وَتَشرحُ عن عَيني ريَاضُ جَمالِكُم

منزَّهةَ الألحاظِ من غير أدمُعٍ

وتنظرُ من أغصان بانِ قُدودكُم

وُجُوهُ بُدوُرِ من دُجَى اللَّيلِ طُلَّعِ

على أنكم أينَ استقرت دياركُم

فأنتم نُزولٌ في الحَشَى بينَ أَضلُعي

ولا نظرةٌ إلاَّ وأنتُم حضورها

ولا فكرةٌ وإلاَّ وأنتُم بها معي

ولا نَفَسٌ إلاَّ بكُم متصعِّدُ

ولا طرفَ إلاَّ نحوَكُم في تَطلُّعِ

ولولاكمُ ما قُلتُ للبرقِ لامعاً

عَسى خبرٌ عن جيرةٍ لي بلِعلعِ

ولم ألق علواءَ النَّسيمِ مُسائِلاً

بزفرةٍ محزونِ وأنهِ موجعِ

وَجُملةُ حالي أنَّني في هَواكُمُ

مُحِبٌّ مشوقٌ مُغرمٌ غيرُ مُدَّعِ