عشيات وادي المنحنى عل عودة

عَشياتِ وادي الُمنَحَنَى علَّ عَودَةً
نُلاقي بِها فيكُنَّ أَهلَ الُمحَصَّبِ
وَنَستَنشِقُ الأَرواحَ مِن رَملٍ دارةٍ
سُحَيراً فباناتٍ على عُربِ غُرَّبِ
وَنَرتَاحُ إِن هَبَّت صَبَاً حاجِرِيَّةٌ
بِها للِهوىَ أَثارُ سِرِّ مُطَيَّبِ
وَتَحيا نُفوسٌ بَعدَكُنَّ أَماتَها
بِعَادُ زَمانِ بَعدَ ذَاكَ التَّغَرُّبِ
فَكَم شَرقَت فِيكُنَّ شَمسٌ على الحِمَى
تَراها عِشاءً بَينَ سِربِ وَرَبربِ
وَكَم مالَ غُصنٌ بالنَّسيمِ فَخلِتُهُ
مَعاطِفَ قَدٍّ بالشَّمائِلِ مُعجَبِ
وَرُحتُ كَأَنِّي قَد شَربِتُ مُدامَةً
تُرَنِّحُني سُكراً فَأَحمَدُ مَشرَبي
- Advertisement -