قتلي بناظر طرفه الوسنان

قَتلي بِناظِرِ طَرفِهِ الوَسنانِ

وَبِعَامِلٍ من قَدِّهِ وَسِنَانِ

أَحلى إِلى قَلبي وَقَد عزَّ العَزا

من ذِلَّتي ومَرارةٍ الهِجرانِ

يا صاحِ إِن رُمتَ الُمرورَ بِرامةٍ

حَذِراً عَلَيَّ مراتِعَ الغِزلانِ

فيها تَعلَّقتُ الهَوَى وَعَرفتُ من

بالصَّدِّ والهَجرِ الطَّويلِ رَماني

سِر بي إلى سِربي بِمنُعرَجِ اللِّوى

فَلَعلَّ تُروَى غُلَّةُ الظَّمآنِ

وَعَليكَ بالغُصُنِ الرَّطيبِ فَفَيهِ ما

في الروَّضِ من زَهرٍ وفي البُستانِ

لولا اخضِرارُ عِذارِهِ ما كُنتُ في

كَلَفي أَهيمُ بِخُضرةِ الرَّيحانِ

كَلاَّ وَلَولا عامِلٌ من قَدَّهِ

ما ملِتُ من كَلَفي إِلى الأَغصانِ

ما ضَرَّ مَعسولَ القَوامِ رَشيقَهُ

لَو زانَ مِنهُ الحُسنَ بالإِحسانِ

أُنسيتُه وحُرِمتُ خمرةَ ريقِهِ

إن حلَّ قَطُّ سِواهُ في إِنساني

لا ذَنبَ إلاَّ للعُيونِ فَإِنَّها

قَد حَسَّنَت من عِطفِ غُصنِ البانِ

سَرَقَت نِصابَ الحُسنِ مِنهُ فَنالَها

قَطعُ الرُّقادِ وذاكَ حَقُّ الجَاني