كن كيف شئت فلست عنك بسالي

كُن كيفَ شئتَ فَلستُ عنكَ بسالي

يوماً ولا أُصغي إلى العُذَّالِ

لكَ في الفُؤادِ مكانة لم يدنُها

وهمق ولا في النَّومِ طيفُ خيالِ

حلَّيتَ من قلبي محَلاًّ لم يَكَد

يَدري بهِ من لاعجِ البَلبالِ

وسكنتَ منِّي في الفُؤادِ فلا تَسَل

عن سلوةٍ ما للسُّلُوِّ ومالي

فإذا بَعُدت عن العِيانِ فإنَّ لي

في كُلِّ وقتٍ منكَ طيبَ وصالِ

أنتَ الأَنيسُ إذا عَرتنِيَ وَحشةٌ

وَبكَ الملاذُ إذا تَغيَّر حالي

وَعلَيكَ مُعتَمدي إذا ما أظلمضت

سُبلُ الهُدى وخشيتُ فرطَ ضَلالبي

لَولاكَ ما راحَ الفُؤادُ مُقسَّماً

في عَرفِ رندٍ أو نُسيمةِ ضالِ

كَلاَّ ولا هاجَ البُرَيقُ صَبابَتي

يوماً ولا أَلقى النَّسيمُ سُؤالي

وحياة من نقضَ العُهُود وضيَّعَ ال

ميثاقَ ما مَرَّ السُّلُوُّ بِبالي