لا تعدى من العقيق الأثيلا

لا تَعدَّى من العَقيقِ الأُثَيلا

عارضٌ يترُكُ البَسيطةَ سَيلا

وَسَقى اللهُ بالثَّنِيَّةِ داراً

جَمَعَتنا على السُّرورِ وليلَى

وَسَرى بُكرَةً عَليها نَسيمٌ

مَندَليٌّ في الروَّضِ يَسحَبُ ذَيلا

عَطِرٌ لا يَزالُ يُركِضُ في حَل

بَةِ تِلكَ الطُّلولِ للمُزنِ خَيلا

يا خَليلي قِف ساعَةً وابكِ عَنِّي

ذَلِكَ البان والحِمَى والنُّخَيلا

أَربُعٌ للصِّبا عَهِدنا قَديماً

في ربُاها لَنا هُناكَ أُهَيلا

وَمَليحِ الصِّفاتِ كالرِّيمِ طَرفاً

والتِفَاناً والغُصنِ عَطفاً وميَلا

يجعلُ اللَّيلَ بالجَبينِ نَهاراً

وَيُعيدُ النَّهارَ بالشَّعرِ لَيلا

باخِلٌ بالخَيالِ لَم يَرجُ مِنهُ

مُستَهامٌ يَستَرفِد الوَصلَ نَيلا

لِيَ جِسمٌ من خَصرِهِ وَسَقامي

هُوَ أَوهَى قُوىً وأَضعَفُ حَيلا