لا وأيامنا قبيل الفراق

لا وأَيَّامنا قُبَيلَ الفِراقِ

في الحِمَى وانتِظارِ يَومِ التَّلاقي

وَعَشِيَّاتِنا على الجِزعِ نَشكو

ما لَقِينا من لاعِجِ الأَشواقِ

وَبلَيلِ النَّقا وَقَد هَوَّمَ الرَّك

بُ وبِتنا مِنَ الدُّجى في رِواقِ

لاَ تَسلَّيتُ عن هَواكُم وَلَو ذُق

تُ منَ الحُبِّ كُلَّ صَعبِ الَمذاقِ

لا وَلا قُلتُ للمُسائِلِ عَنكُم

قَد بَلَوني بِلَوعَةٍ وَفِراقِ

حُبُّكُم كالغَرامِ يا أَهلَ نَجدٍ

بَعدَ يَومِ الحِسابِ والعَرضِ باقِ

وإِذا اشتَقتُكُم فَأَنتُم منَ القَل

بِ نُزولٌ فيهِ مكانَ اشتياقِ

حَيثُما كُنتُمُ فإنِّي مُقيمٌ

في تَدانٍ لَديكُمُ وَتَلاقِ

فَلهِذا قَد رُحتُ في مَذهَبِ الحُبِّ

إِماماً لأُمَّةِ العُشَّاقِ